عندما أحببت العيد بتاع الخروف

أأنا: بابا راح فين يا ماما؟
ماما: راح يجيب الخروف..
أنا: ليه؟
ماما: علشان ندبحه في العيد..
أنا: إيه ده؟!!... هو العيد بتاع الخروف جه... أنا مش باحبه!!

هكذا كنت في طفولتي السعيدة أطلق على عيد الأضحى ولا أذكره إلا بعيد الخروف أو العيد بتاع الخروف.

وذلك لأنه لم يكن بيني وبين ذلك الكائن الرقيق أي عمار سواء حيا أو ميتا مسلوقا أو محمرا لكن لم أكن أمانع من أن يكون مشويا.

حيث لم أكن أسعد كثيرا باستضافته القصيرة التي تمتد يوما أو يومين قبل العيد تمهيدا لذبحه.

فعلى الرغم من أن هذه الاستضافة تعتبر شيئا مسليا ويسبب السعادة لمعظم -إن لم يكن كل- الأطفال حيث يكون وجود كائن حي مثل هذا في المنزل مصدر بهجة لهؤلاء الصغار صحيح أنها سريعا ما تختفي وتتحول إلى بكاء ومرارة بعد ذبحه واتّهام أبويهم بالقسوة وتمتد إلى رفض الأكل منه على أساس حقوق الصداقة وعدم الخيانة وغيرها من مشاعر مختلفة توجد بقوة لدى الأطفال أو على الأقل هذا ما أظنه.

لكن من قال إن هذا يشكل قاعدة عامة؛ حيث إنه لا بد أن يكون هناك استثناءات وكنت أنا مثالا حيا لهذه الاستثناءات.

حيث إنني في الحقيقة كنت -وللمزيد من الصدق- لا زلت حتى لحظة كتابة هذه السطور أخشى التعامل عن قرب مع أي حيوان أو طائر أليف أو غير أليف بالطبع ويقشعر بدني إذا –فقط- همّ بالاقتراب مني فما بالك بالتربيت عليه أو اللعب معه حيث لم يكن هذا على جدول الأشياء المسلية لي بأي حال من الأحوال.

وكنت أنظر بعين الدهشة لشقيقتي الصغيرة وهي سعيدة جدا باللعب معه والتربيت عليه ووضع الطعام في فمه وهو مستسلم لها تماما ولا تبدو منه أي لمحة للغدر أو الخيانة.

لكن وبمجرد أن تنتابني شجاعة وقتية وأهم بعمل مثل ما تعمل ومجرد الاقتراب منه أجده وفورا يبدأ في "المأمأة" والتي كنت أعتبرها وقتئذٍ إعلانا عن "الزمزأة" وبدء شن حرب على شخصي الصغير ولم أكن أعرف وقتها أن الكائن الحي يشعر بخوفي منه ويشعر أن هناك شيئا غير طبيعي فيصير هو أيضا غير طبيعي...!

أضف إلى ذلك -وكما أشرت- أني لم أكن أحب مطلقا مذاق لحمته ولا أقبل أن يتم بيني وبينها أي تفاعل إلا إذا كانت مشوية وعلى الفحم يعني لا في الفرن ولا على الشواية الكهربائية وذلك حتى أضمن اختفاء أي رائحة غريبة به عن اللحمة العادية.

وهكذا كانت مشاعري في أول أيام عيد الأضحى تتراوح بين الفرحة من التخلص من هذا الكائن المزعج حتى مع تأثر شقيقتي الجزئي بفراق صديقها العزيز وبين حيرتي في ماذا سآكل وهل ستتذكر والدتي أن تعد لي طعامي الخاص ولحمتي العادية بعيدا عن اللحمة "بتاعتهم" ولاّ هتنسى زي العيد اللي فات وتعملهم مع بعض حتى يصيروا جميعا بطعم لحمة الخروف وتكون النتيجة ألاّ آكلها أيضا ويكون غذائي في عيد "اللحمة" عبارة عن بيض مقلي باعتباره البديل الأساسي لي والمنقذ الوحيد في كل زنقة طعام، أو يكون طعاما فائضا من الأمس وسط تحايل أبي وأمي وسخرية شقيقتي، وهذا بالطبع كان يقلل من فرحتي باستقبال هذا العيد وسط التوقعات غير المبشرة فيه.

ولكن كل هذا -ولله الحمد- انتهى وأصبحت أستقبل عيد الأضحى بفرحة حقيقية خاصة بعد أن بدأت أتذوق طعم الأضحية ولا أستغرب طعمها ولا أدري أهذا لأني كبرت قليلا وتغير ذوقي أم أن لهذا أسبابا أخرى لا أدري عنها شيئا.

بالإضافة لذلك وهذا هو الأهم انتهت الاستضافة المؤقتة له في منزلنا وأصبحنا نأخذه صبيحة يوم العيد من المزرعة التي يعيش بها مع ما في هذا من متعة واستمتاع بالجري واللعب.

بالإضافة لذلك ولعله من أكثر أسباب فرحتي بالعيد أهميةً حيث أصبح يرتبط بإجازة طويلة ومتصلة من المدرسة والتي رغم حبي لها إلا إني كنت أستمتع بالإجازة منها، كما ارتبط بالطبع بالإجازة من العمل والذي رغم حبي له أيضا إلا أني أستقبل الإجازة منه باشتياق سريعا ما يتحول لاشتياق لعملي ومكتبي بعد هذه الإجازة الطويلة التي يتسم بها هذا العيد.

عمرى : 29 مساهماتى : 10257

منقول

:P:P:P

هو احنا يعني اتكلمنا يا عم عبدو

**...::| عضو خبير |::...** مساهماتى : 531

على الرغم من انه منفول ياسيدى عبدو الا انه جميل برضة مبدع

تسم ايدك يا استاذ وليد
وكل سنة وانتم طيبين

عمرى : 29 مساهماتى : 10257

مفروض تجيب المصدر
cat

خطأ والله يا عبدو

لاني والله كنت بدور على خروف العيد فأخذت المقالة دي بالخروف وسيفتها عندي وبعد كده بافتحها على ملف وورد

يعني انا ما أخذتش الصفحة الاساسية

وان شاء الله لو كنت هانقل حاجة تانية هاكتب المصدر ان شاء الله

وجزاكم الله خيراً يا عبدو

عمرى : 29 مساهماتى : 10257

انا مش عايز الا النصيحة
ظريف

:P:P:P:P

عمرى : 29 مساهماتى : 1122

أأنا: بابا راح فين يا ماما؟
ماما: راح يجيب الخروف..
أنا: ليه؟
ماما: علشان ندبحه في العيد..
أنا: إيه ده؟!!... هو العيد بتاع الخروف جه... أنا مش باحبه!!
عجبانى أنا ماما أنا بابا راح فين
ههههههههههههههه

عمرى : 29 مساهماتى : 10257

ليه رخامة

**...::| عضو مشارك |::...** مساهماتى : 43

ههههههههه حلوة اوى بس ايه السبب ؟

مين سيادة الاستاذة الشقيه وجميع الاوصاف اللي في الدنيا

عمرى : 29 مساهماتى : 10257

مين جميع الاوصاف

عمرى : 28 مساهماتى : 3908

ههههههههه
جميلة
بس اطلب و ارجو من الاستاذ وليد ان يرحب بضيوفنا الجداد بالرغم من ان الأصل ان مفيش بنات بس ما حدث قد حدث و انتهى الأمر و هم ضيوفنا الآن يا استاذ و بعدين تلاقيه فى نفس سننا يعنى زى بنت حضرتك كده
ههههههههههههه
سلام
و لا تنسى تكتب منقول
هههههههههههه

عمرى : 29 مساهماتى : 10257

ههههههههههه