انا مش فاهم ايه اللي حصل لوشي بالظبط
بس طرفين فمي طالعين لفوق ومش راضيين ينزلوا ابدا
وقلب عمال يدق 6286552467852 دقة في الثانية
من ساعة لما قرأت الخبر ده
- أثارت سلسلة من التفجيرات منها تفجير وقع يوم الاربعاء وأودى بحياة 72 شخصا في سوق ببغداد شكوكا في قدرة القوات العراقية على الحفاظ على الأمن عندما تنسحب القوات الامريكية المقاتلة من المدن العراقية.
ويجب أن ينسحب جميع الجنود الامريكيين باستثناء قلة منهم من المدن والبلدات والقرى بحلول 30 يونيو حزيران وهي لحظة مهمة حيث يعيد العراق تأكيد سيادته بعد ستة أعوام من الغزو الامريكي.
فيما يلي بعض القضايا التي يجب مراقبة سيرها:
هل سيستغل تنظيم القاعدة الموقف؟
تنحي حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يقودها الشيعة باللائمة على متشددين اسلاميين سنة بما في ذلك تنظيم القاعدة في التفجيرات التي نفذت ضد أهداف معظمها شيعية في الاشهر الماضية.
ومن بين هذه التفجيرات اكبر هجومين من حيث عدد القتلى منذ اكثر من عام اذ قتل 73 في 20 يونيو حزيران خارج مسجد قرب كركوك وتفجير امس الاربعاء في حي مدينة الصدر بالعاصمة بغداد مما أثار خوف بعض العراقيين بأن هذا مجرد مؤشر على ما يخفيه المستقبل.
وليس هناك شك في أن المتشددين سيحاولون استغلال اي فراغ يخلفه الانسحاب الامريكي لكن جاذبيتهم الشعبية وقاعدة الامدادات الخاصة بهم تضررتا بشدة.
ويقول جوست هيلترمان من المجموعة الدولية لمعالجة الازمات "لا يمكن منع كل مهاجم. لكن قيادة قوية وحكيمة يجب أن تكون قادرة على منع دائرة الانتقام المميتة من النوعية التي شهدها عام 2005 والتي بلغت أوجها في صراع أهلي."
وفي حين تنسحب معظم القوات الامريكية المقاتلة من البلدات سيمكث بعضها لتدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لها. ومن بينها قوات خاصة ووحدات مسؤولة عن طائرات مراقبة بدون طيار ومن المتوقع أن تكون هذه القوات بين اخر القوات التي تغادر البلاد.
وليست هناك قيود على العمليات القتالية الامريكية خارج المدن غير أنه يجب تنسيقها مع السلطات العراقية وهي القاعدة المعمول بها منذ بداية العام.
ويقول تيم ريبلي المحلل بمجلة جينز الدفاعية الاسبوعية "وبالتالي سيظل الضغط على القاعدة متواصلا."
هل قوات الامن العراقية مستعدة؟
تفاوت أداء القوات العراقية. ففي المناطق المضطربة المختلطة عرقيا مثل كركوك والموصل كثيرا ما نظر الى القوات الامريكية على أنها الطرف الوحيد المحايد.
وقال وين وايت الباحث المساعد بمعهد الشرق الاوسط ونائب مدير مكتب مخابرات الشرق الاوسط السابق بوزارة الخارجية الامريكية "من الواضح أن هذه علامة استفهام كبيرة."
وأضاف "أغلبية عناصر المناورة (بالجيش العراقي) من الشيعة ومن المعروف عن بعض هؤلاء الانحياز ضد العرب السنة بشكل خاص. وبالتالي هناك قدر كبير من القلق بين العرب السنة على وجه الخصوص فيما يتعلق بانسحاب القوات الامريكية والدور الرقابي الاوسع نطاقا الذي ستلعبه."
ويقول محللون ان بعض الوحدات العراقية أثارت الاعجاب مثلما حدث في عملية (صولة الفرسان) العام الماضي ضد المتشددين في مدينة البصرة بجنوب العراق. لكن التعامل مع المقاتلين الاشداء سيتطلب معلومات مخابرات ممتازة ومهارات مداهمة سريعة.
ويقول مايكل اوهانلون المتخصص في السياسة الامنية الامريكية بمعهد بروكينجز في واشنطن "لحسن الحظ أعتقد أنه ما زال بوسعنا المساعدة في هذا على الرغم من الانسحاب من المدن."
وأضاف "لن نكون بعيدين وسنظل في المدن بأعداد بسيطة... وبالتالي أعتقد أن هذه عملية اكثر تدرجا وسلاسة مما يوحي به الموعد النهائي الذي يحل في 30 يونيو وبالتالي فانني واثق نسبيا."
ماذا لو تصاعدت وتيرة العنف؟
تستطيع الحكومة العراقية دوما أن تطلب تغيير الجدول الزمني لانسحاب الولايات المتحدة. لكن هذا سيكون صعبا على بغداد لانها بالغت في الحديث عن قدراتها.
ويقول ديفيد ماك الباحث بمعهد الشرق الاوسط في واشنطن ونائب وكيل وزير الخارجية السابق لشؤون الشرق الادنى انه ربما يكون طلب الدعم من اخرين مثل ايران جارة العراق غير مستساغ بالدرجة نفسها.
غير أنه ليس هناك ضمان بأن العراق سيلجأ مجددا للولايات المتحدة.
وقال ماك "هناك خطر على العراق والولايات المتحدة هو أن تقبل حكومة المالكي بالمساعدة الايرانية في المجال الامني في مواجهة تمرد السنة المتجدد والضغوط الانفصالية من الاكراد."
وتقيد مخاوف سياسية ومالية داخلية ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما لكنها لا تريد خسارة المكاسب الامنية التي تحققت في العامين الاخيرين. وسيكون لديها قوات قوامها 100 الف جندي في العراق وقوة جوية لا بأس بها.
وقال بول روجرز استاذ دراسات السلام بجامعة برادفورد في بريطانيا "يستطيعون اعادة دخول الحلبة."
وأضاف "اذا فعلوا فسيكون هذا بأقل قدر ممكن من لفت الانتباه ليعتمدوا في الاساس على القوة الجوية وبدرجة اقل على القوات البرية على الرغم من خطر الضرر الاضافي الذي يستتبعه هذا."
ماذا عن انتخابات يناير؟
يرى كثير من المراقبين أن حجر الزاوية الرئيسي في العراق هو الانتخابات البرلمانية وتجري في يناير كانون الثاني القادم وليس انسحاب الجنود الامريكيين من بلدات ومدن بحلول نهاية هذا الشهر.
وستكون هذه الانتخابات اختبارا حاسما لما اذا كانت الفصائل المتناحرة بالبلاد تستطيع التعايش معا بعد سنوات من أعمال العنف الطائفية التي أطلق عنانها الغزو الامريكي عام 2003.
ويقول ريدار فيسر من المعهد النرويجي للشؤون الدولية ورئيس تحرير موقع هيستوريا دوت اورج المهتم بشؤون العراق "قيمة المكاسب الامنية بمفهوم ضيق ستكون محدودة ما لم... تتحول الانتخابات الى مسألة شاملة تتسم بالدقة حيث تتاح للعراقيين فرصة لمناقشة القضايا الاساسية للمصالحة الوطنية في جو مفتوح."